نشرت "إصدارات ترشيد التربويّة"، اليوم، كتابًا جديدًا بعنوان "ماذا يحدث داخل المدرسة؟"، من تأليف محمّد تيسير الزعبي.
يوثّقُ الكتاب تجارب دعم المعلّمين الفنّيّ في غرفهم الصفّيّة، وواقعهم اليوميّ. ويأتي توثيق هذه الحالات في هذا الكتاب إيمانًا بأنّ أثر المعلّمين لا يتوقّف داخل جدران الغرف الصفّيّة، بل يمتدّ ليشمل المجتمع الذي يكونون فيه، ويتعاملون معه، ويعيشون بين أفراده.
تكتسب هذه الحالات أهمّيّة إضافيّة لكونها تُترجِم مسيرة الكاتب الطويلة بين الورش التدريبيّة، والزيارات الداعمة، والمناقشات البنّاءة، فالساعات الطويلة من الحوارات وعقد مجتمعات التعلّم في المدارس وقاعات التدريب تستحق أن تدوّن، وتصبح مجالًا آخر يطوّر فيه المعلّمات والمعلّمون مهاراتهم، خاصّة أن هذه الحالات الواقعيّة تراوح بين الجوانب الأكاديميّة والسلوكيّة داخل الغرفة الصفّيّة، إضافة إلى أنها تربط الممارسات التدريسيّة الواردة فيها بأدبٍ تربويّ نحتاجه في البحث عن الحلول التي تسهّل عمل المعلّمات والمعلّمين في الغرف الصفّيّة والبيئة المدرسيّة.
جاء كتاب "ماذا يحدث داخل المدرسة؟" كمساهمة في دفْع عجلة تنمية مهارات المعلّمين، وتطوير ممارساتهم في سبيل تحقيق أهداف التعلّم، وكي لا تكون الغرف الصفّيّة عبئًا عليهم، وكي لا يجدوا ضيقًا في سلوك المتعلّمين، ولتنمية قدراتهم على تحقيق أهداف التّعلّم.
ماذا يحدث داخل المدرسة؟
يستمدُّ الكتاب حالاته من الواقع اليوميّ للمعلّمات والمعلّمين، موضّحًا حاجات كثير منهم، ومُتطرقًا إلى تحدّيات تكاد تكون مشتركة بينهم، ذلك أن الهموم التي تؤرّق بال المسؤولين في النظم التعليميّة تحتاج في أحد جوانب حلّها التفاعل مع تجارب نظم أخرى، وتبادل الخبرات معها، والاطلاع على الحلول الإجرائيّة التي يمكن أن تجعل بيئة التعلّم أكثر أمنًا وجاذبيّة.
التحدّيات الواردة في هذا الكتاب تكاد تكون متشابهة بين الغرف الصفّيّة على مستوى العالم؛ إذ لا تكاد تخلو غرفة صفّيّة من فروقات المتعلّمين الفرديّة، أو قلقهم وارتباكهم، أو رغبة المعلّم في تقليل وقته من الحصّة، وزيادته للمتعلّمين. لذلك فإنّ تأمّلًا عميقًا لهذه الحالات سيسهّل على المعلّمين والمعلّمات في منطقتنا العربيّة إدارة غرفهم الصفّيّة بطرائق سهلة؛ إذ غالبًا ما تكون هذه التحدّيات أكثر بروزًا في منطقتنا، والحاجة إلى مساعدة المعلّمين على التّعامل معها أكبر وأكثر إلحاحًا.
يقع الكتاب في 192 صفحة من القطع المتوسّط، وينقسم إلى 18 حالة تعكس أهمّيّة تعليم المعلّمين ونقل المعرفة إليهم بوساطة أسلوب لهُ مكانة مهمّة في الأدب التربويّ، لمساعدته المتلقّي على صقل مهاراته اللازمة من طريق تأمّل المشكلات التي واجهت غيره، والخروج منها بحلٍّ يُلائم البيئة التي يعمل فيها.
الكتاب من تأليف محمّد تيسير الزعبي، وهو يعمل في قطاع التعليم منذ العام 2004، بدأها معلّمًا في الغرفة الصفّيّة للمرحلتين الأساسيّة والثانويّة في مدارس القطاع الخاصّ، والمدارس الحكوميّة في الأردن. انضمّ الزعبي إلى فريق اللغة العربيّة في أكاديميّة الملكة رانيا لتدريب المعلّمين عام 2014؛ إذ أسهم بشكل مباشر في تطوير موادّ القراءة والكتابة في شبكة اللغة العربيّة.
و"إصدارات ترشيد التربويّة" برنامج يهدف إلى نشر كتب متخصّصة في الحقل التربويّ العربيّ، وهو أحد برامج "ترشيد" التي أنشئت من قِبل المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، لتقديم الدعم الفنّيّ للمبادرات والمنظّمات التي تساهم في تنفيذ الخطّة الوطنيّة لقطر لعام 2030، وذلك لزيادة فعاليّة الخدمات وضمان استدامتها، واستجابةً لمسيرة التطوّر والنموّ التي تمرّ بها دولة قطر بما يتماشى مع تحقيق رؤية 2030.
إصدارات ترشيد التربويّة- فيسبوك.
إصدارات ترشيد التربويّة- إنستغرام.
إصدارات ترشيد التربويّة- تويتر.
إصدارات ترشيد التربويّة- لينكد إن.